مع تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، وفي خرق واضح للاتفاق النووي، أعلنت طهران استئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في منشأة فوردو النووية تحت الأرض، كخطوة ضمن مجموعة خطوات تصعيدية بدأتها في 2019 رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
جاء القرار من البرلمان الإيراني الذي يهيمن عليه المحافظون منذ انتخابات فبراير الماضي، وخلافًا لما جاء في بنود الاتفاق النووي الذي ينص على نسبة تخصيب لا تتجاوز 3.67 %.
يذكر أن إيران قامت بتوقيع اتفاق عام 2015 بشأن برنامجها النووي مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إضافة الى ألمانيا، ويعرف رسمياً بـ”خطة العمل الشاملة المشتركة”، بموجبه تحصل طهران على تقليصاً للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، في مقابل خفض أنشطتها النووية بشكل يضمن أنها لا تعمل على تطوير سلاح نووي.
وفي إطار التجاذب المستمر بين طهران وواشنطن، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2018 انسحاب بلاده أحادياً من الاتفاق، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، ما انعكس سلباً على الاقتصاد الإيراني.
وفي الوقت الذي أكدت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت بالفعل في تعبئة اليورانيوم-235 المخصب حتى 4.1 % في 6 مجموعات من أجهزة الطرد المركزي من أجل رفع مستوى التخصيب إلى 20%، أعرب الاتحاد الأوروبي أن تلك الخطوة تشكل انتهاكاً جسيماً للاتفاق النووي، وسيكون له عواقب وخيمة.
وانتقدت الخارجية الأمريكية، الأمر، مؤكدة أن تخصيب إيران لليورانيوم محاولة واضحة لتعزيز حملتها للابتزاز النووي، وهي محاولة مآلها الفشل المستمر.
ويأتي هذا القرار الإيراني بعد أيام من اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، في عملية أتهمت طهران إسرائيل بالوقوف خلفها.
وأعرب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن أنه يجب توحيد الجهود في المنطقة العربية لمواجهة التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ الباليستية، التي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
ترى هل نحن إزاء قنبلة نووية إيرانية وشيكة..أم مازال إنقاذ الإتفاق النووي ممكنا؟