شهد عام 2020 تدخلا تركيا واضحا في الأزمة الليبية، فحاولت بكافة الطرق خلال العام الحالي أن تحقق أطماعها في الثروات الليبية، وتعزيز تواجدها العسكري على الأراضي الليبية.
في البداية دفع أردوغان بأتباعه من شمال سوريا لدعم حكومة الوفاق الوطني الليبي برئاسة فايز سراج، بهدف استغلال الثروات والنفط الليبي.
ووقعت أنقرة اتفاقية أمنية وترسيم للحدود البحرية الليبية، ولكن جاء اتفاق ترسيم الحدود البحرية المصرية – اليونانية ليغلق الباب أمام أردوغان في البحث عن أماكن النفط والغاز بمنطقة شرق المتوسط، بعد أن وزعت نقاط عسكرية ذات ثقل استراتيجي على الساحل الليبي.
وأخيرا جاءت زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى طرابلس، لتوثيق أطماع النظام التركي بمحاولة عرقلة أي تقارب ليبي ليبي، وحل الأزمة الليبية.
وفي محاولة من الجانب المصري لردع أطماع تركيا، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، بحث وفد أمني مصري، فى زيارة هى الأولى من نوعها إلى طرابلس منذ 6 سنوات، مع مسؤولي حكومة الوفاق، الالتزام بوقف إطلاق النار بين قوات حكومة الوفاق والجيش الليبي، والعمل على تفكيك المسلحين.. الخطوة التي اعتبرها محللون ردا على الأطماع التركية بالبلاد، ومحاولة ردع لأطماع السلطان.
برأيكم.. هل يخرج أردوغان من ليبيا بعد أن ورط بلاده في صراعات عربية وإقليمية ؟