لم تكن صفقة رأس الحكمة بين الإمارات ومصر هي فقط الأكبر في تاريخ الاقتصاد المصري.
بل كان توقيتها هو الأهم.
فالصفقة كانت سببًا رئيسيًا في خروج البلاد من أزمة دامت شهور طويلة، كان عنوانها شح العملة الأجنبية، بكل ما سببته من تداعيات.
ضخ القابضة ADQ الإماراتية، التي يرأسها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، والتي تقود الصفقة، 35 مليار دولار، خلال وقت قصير، أنعشت الاقتصاد المصري، وكانت سببًا مباشرًا في تسهيل إبرام عدد من الاتفاقات الأخرى مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، جلبت لمصر مليارات أخرى.
وبعد توقيع صفقة رأس الحكمة..أصبحت الإمارات في المرتبة الأولى بين الدول التي تستثمر فيها مصر، وبلغت الاستثمارات الإماراتية في مصر حوالي 65 مليار دولار .
ولا تتوقف تدفق الاستثمارات الإمارات إلى مصر..
وكان أحدثها الاتفاق بين الحكومة المصرية وإمارة الفجيرة وشركة بروج الإماراتية على تأسيس منطقة حرة لإنتاج وتخزين البترول ومشتقاته .
هذا المشروع العملاق سيدعم القطاع النفطي في مصر، مستندا لخبرة إمارة الفجيرة التي تعدُ مركزًا استراتيجيًا عالميًا في مجال تخزين وتداول النفط ومشتقاته، وتحتلُ مكانة مُتميزة بين أكبر 3 مراكز تخزين في العالم