تشرف قارة إفريقيا بموقعها المتميز على العديد من المضائق والممرات البحرية بالغة الأهمية للتجارة العالمية، ما يعزز من قوة التنافس بين الولايات المتحدة والصين.
وبحسب دراسة لمركز فاروس للاستشارات، فإن أمن المضائق والممرات البحرية يتقاطع مع العديد من أبعاد الأمن القومي والعالمي، أبرزها: أمن الطاقة، والأمن الغذائي، ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تركز على استراتيجية بحرية كونية تقوم
على مبدأ التفوق البحري إذ تُقر بضرورة السيطرة على البحار لضمان إمكانية الوصول إلى حلفائها وإلى الموارد الطبيعية، ومن أجل نقل قواتها إلى مناطق المواجهة المحتملة.
وتعتمد استراتيجيتها على كل من الاقتراب الأمني والعسكري، وذلك من خلال انتشار قواعدها العسكرية، البحرية، والجوية لحماية الممرات والمضائق البحرية الاستراتيجية في إفريقيا والحيوية لطرق الملاحة العالمية وسلاسل الإمداد.
وعلى الجانب الآخر، لا تفضل الصين الاصطدام بالولايات المتحدة صدامًا مباشرًا، واعتمدت على الاقتراب التجاري والاقتصادي، فسيطرت على عدد كبير جدًا من الموانئ البحرية الرئيسية والمشرفة في المضائق والممرات البحرية في إفريقيا.
ولكن كل من الطرفين يعمل على تخريب استراتيجية الاخر بدون الدخول في صدامات مباشرة.
برأيك.. أي استراتيجية أنجح في السيطرة على الممرات المائية؟