مع مطلع العام الجديد، مرّ المشهد الجيوسياسي بتحول هائل مع توسع مجموعة بريكس، لتضم مصر والإمارات والسعودية وإيران وإثيوبيا.
وهذا التطور جذب الانتباه إلى إعادة تشكيل النظام العالمي، وصعود تعددية الأقطاب، والدور المؤثر بوتيرة متزايدة للقوى الوسطى، وفق تحليل نشرته مجلة “ناشيونال إنترست”، وسلطت عليه الضوء شبكة رؤية الإخبارية في تقرير لها.
فرغم قدراتها المحدودة مقارنة بالقوى العظمى، تستفيد القوى الوسطى استراتيجيًا من توزيع القوة العالمية لتأمين الفرص لنفسها، وفق الباحث بكلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية، علي محمدوف.
وإدراكًا لأن القوى العظمى تعتمد عليها من أجل النفوذ العالمي، تنخرط القوى الوسطى في منافسات القوى، عبر التأرجح بين التعاون والمعارضة لتعزيز مصالحها الخاصة.
ولا يزال العالم يُظهر بعض عناصر ثنائية القطب، في ظل احتفاظ الولايات المتحدة بمكانتها كقوة عظمى في بعض النواحي وصعود الصين، بدأ العالم يتخذ شكلًا مميزًا. ولفت محمدوف إلى أن أهمية وثقة القوى الوسطى الآخذة في التزايد تشير إلى تحول تجاه تعددية الأقطاب.
هذا لأن الكتلة الصاعدة بقيادة الصين توفر بدائل للقوى الوسطى، وتقلل اعتمادها على الولايات المتحدة. وفي عالم متعدد الأقطاب، تكسب القوى الوسطى المزيد من الخيارات، والاستقلال، وبالتالي المزيد من النفوذ، وهذا يُترجم إلى حزم متزايد، وابتعاد عن الطاعة العمياء لجانب واحد.
في رأيك.. هل سنشهد تعددا للأقطاب خلال السنوات المقبلة؟