قلل خبراء من تأثير الظروف الحالية لقناة السويس وتراجع أرباحها في يناير، على ارتفاع الأسعار مؤكدين أن تضخم الأسعار المبالغ فيه بالفترة الأخيرة سببه التسعير العشوائي للسلع من جانب التجار، مؤكدين أن أوروبا أكثر تأثرًا بتغيير حركة المرور من قناة السويس.
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور ياسر عمارة، في تصريحات لشبكة رؤية الإخبارية إن تراجع إيرادات قناة السويس بمثابة حادث طارئ لا يستدعي ارتفاع معدلات التضخم، موضحًا أنه لا غنى للأسواق العالمية عن قناة السويس لنقل البضائع.
وأضاف أنه لا ينبغي للتجار والمستوردين استخدام تراجع عائدات قناة السويس كمبرر لرفع الأسعار طالما لم يتم الاستيراد بالأسعار الجديدة.
وأكد أنه لا يمكن إنكار أن تراجع إيرادات قناة السويس، يقلص موارد النقد الأجنبي في مصر، باعتبار أن القناة مصدرًا رئيسًا للدولار، لكن المستوردون يواصلون أنشطتهم من البضائع المتاحة بالمخازن، إلا أن الأسعار ترتفع بسبب تحوطهم من تكبد أي تكاليف مستقبلية.
من جهته، يرى الخبير الاقتصادي الدكتور سيد خضر، أن تراجع إيرادات قناة السويس، ليست مبررًا لرفع معدلات التضخم أو ارتفاع الأسعار في مصر، لكن التجار يأخذون ذلك في الحسبان بشكل غير مقبول.
وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار في مصر خلال الفترة الأخيرة سببه التسعير العشوائي من قبل التجار ومحتكري السلع، وهو مؤشر خطير على معدلات التضخم ومؤشرات الاقتصاد المصري بشكل عام.
برأيك.. كيف تنظر لتصرف التجار والمستوردين برفع الأسعار حاليا؟