بنهاية العام الماضي، أعلنت إيطاليا رسميًا إنهاء مشاركتها في مبادرة الحزام والطريق الصينية، لتكون أول دولة تنسحب من المشروع، الذي أطلقه الرئيس الصيني، شي جين بينج، في 2013.
وأشارت شبكة رؤية الإخبارية، إلى تحليل بمجلة ناشيونال إنترست الأمريكية، للباحثين خوان فيلازميل، ونيكولو كوميني، مؤكدين أن مشاركة إيطاليا في المبادرة أثارت قلق الكثير من حلفاء روما، مثل الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، التي رأت أن العلاقة النامية بين الصين وإيطاليا تدل على التدهور المحتمل في علاقتها مع روما.
ولم تحقق إيطاليا توقعاتها، وفق الباحثين فصادرات الصين إلى إيطاليا نمت بمقدار 17 مليار يورو، في حين نمت الصادرات الإيطالية إلى الصين بمقدار 4 مليارات يورو فقط، وسرعان ما أصبح واضحًا أن روما حصلت على أسوأ ما في الصفقة.
وأشار الباحثان إلى أن المساوئ الاقتصادية لم تكن السبب الوحيد وراء انسحاب إيطاليا من الحزام والطريق.
ورأى الباحثان أنه يجب على الولايات المتحدة أن تمد يد المساعدة لإيطاليا، ليس فقط لأنه لا ينبغي أن تعتبر وجود حليف أوروبي ومتوسطي على أنه أمر مضمون، ولكن لأن هذه الخطوة ستسلط الضوء أيضًا على قيادتها.
وخروج روما من الحزام والطريق يقدم فرصة لواشنطن لإظهار لماذا العلاقات الأمريكية الأوثق مجزية أكثر من التقارب مع أشرس منافسيها الجيوسياسيين.
وبسبب موقفها المهيمن في البحر المتوسط، تبقى روما حليفًا أساسيًا لواشنطن، وتقدم إمكانية وصول لا مثيل لها للممرات المائية الحيوية. وبالتالي، كلما توطد الرابط بين البلدين، كان أفضل. والآن تجد واشنطن وشركاؤها الإقليميون أنفسهم في لحظة مثالية لإعادة تنشيط العلاقة الاستراتيجية مع روما.
برأيك.. أيهما الأفضل لإيطاليا التقارب الصيني أم الأمريكي؟