أشارت دراسة لمركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، إلى القاسم المشترك الذي يجمع بين دولتي فلسطين وجنوب أفريقيا، فالدولتان بعيدتان جغرافيًّا، ولا يجمعهما دين أو لغة، لكن القاسم المشترك هو ذلك التاريخ من الألم والمعاناة الذي تجرعهما شعب البلدين لعقود.
وكان رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، من أوائل الزعماء الذين طالبوا بحل سريع وعادل للأزمة الفلسطينية الأخيرة، معربًا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، ورفضه لدعوات الجيش الإسرائيلي بترحيل 1.1 مليون فلسطيني عن الجزء الشمالي من غزة.
وعرفت جنوب أفريقيا بدعمها الكامل للقضية الفلسطينية منذ عهد الرئيس نيلسون مانديلا، الذي سبق وقال في كلمة شهيرة له، “حريتنا منقوصة من دون حرية الفلسطينيين”.
ومنذ وصوله لرئاسة بلاده عام 1994، التزم مانديلا بدعم الشعب الفلسطيني، وزار في أكتوبر عام 1999 قطاع غزة، واستمر في دعمه مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 رغم الضغوط الدولية التي تعرض لها.
وعمل أيضًا على توعية شعبه بأن الظلم الواقع على فلسطين يماثل في فداحته ما تعرض له مواطنو البلاد من ذوي البشرة السوداء الذين عانوا لعقود من نظام الأبارتايد بما يمثله من وحشية وعنصرية وحرمان من أدنى متطلبات الحياة.
وعلى خطى مانديلا ، سار أحفاده، منهم مانديلا الصغير الذي رفض تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول القدس كعاصمة لدولة الاحتلال، وعلق على ذلك قائلا: “القدس ليست للبيع، ولن تكون أبدًا لغير الشعب الفلسطيني”.
برأيك.. كيف ترى الموقف الرسمي والشعبي لجنوب أفريقيا تجاه فلسطين؟