كشفت دراسة لمركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، عن دور الانتماءات القبلية في تأجيج وتيرة الصراع القائم في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأشارت الدراسة إلى وجود العديد من العوامل التي تدفع إلى تنامي حالة التوتر والخلاف بين طرفي الأزمة في السودان خلال المرحلة المقبلة، من بينها الانتماءات القبلية.
وأوضحت الدراسة أن الانتماءات القبلية مازالت هي التي تحكم توجهات القوى السياسية السودانية تجاه طرفي الصراع، وهو ما أسهم في تآكل الانتماءات الوطنية التي تعلي من مفهوم وقيمة الدولة المركزية في السودان، الأمر الذي يكرس تسخين الصراع الحالي، وتفكيك وإضعاف الجبهة الداخلية، وهو ما حول السوان إلى بلد ممزق.
ونوهت الدراسة إلى أن هذه الهيمنة القبلية تقودنا لفهم محاولة كل من طرفي الصراع تعزيز نفوذه في الولايات المختلفة عبر تحشيد القبائل، فبينما يحظى الدعم السريع بتأييد واسع بين قبائل جنوب إقليم دارفور، الذي يمثل حاضنة اجتماعية واقتصادية مهمة لحميدتي، فإن قوات الجيش تعمل على تنسيق المواقف مع حركة جيش تحرير السودان بقيادة أركو مناوي في ذات الإقليم.
وبينما تحظى قوات الدعم السريع بدعم قبائل “بيلتي الشناتلة” و”الفلاتة” في كردفان، يحظى الجيش بدعم قبيلة “الرشايدة” شرق البلاد.
كما انتشرت في الآونة الأخيرة بعض الدعوات في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش السوداني في ولايات النيل الأبيض ونهر النيل وإقليم شرق السودان عبر مجموعات تسمي نفسها “المقاومة الشعبية المسلحة”، تطالب بحمل السلاح والاصطفاف إلى جانب الجيش السوداني، وتقديم الدعم له.
برأيك.. ما مدى تأثر الصراع السوداني بالانتماءات القبلية؟