بينما يعقد مجلس الأمن جلسته الهامة حول أزمة سد النهضة التي وصلت لطريق صعب بين مصر والسودان من جهة وبين إثيوبيا من جهة أخرى، ينتظر الملايين ما سيؤل إليه الملف ومصير الجلسة بالنسبة للأطراف المعنية بل وللعالم أجمع، باعتبار الحدث له ما له على السلم والأمن الدوليين.
وفي تعليقه على الجلسة، أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة اليوم الخميس أن مجلس الامن لن يحسم الليلة، أزمة سد النهضة ولن يقدم الجديد تجاه المشكلة القائمة والتي تهدد مصالح مصر والسودان، وإعادة المجلس الأمر للتفاوض لا يحمل جديدا ، بل إنه مخيب للآمال لمصر والسودان، وأن استقواء إثيوبيا يعتمد على حالة التواطؤ داخل مجلس الأمن والمواقف الدولية والمتناقضة، ما يدفعها لخلط الأوراق والتلاعب بالأزمة”.
وأضاف فهمي في مداخلة لقناة “العربية” السعودية “نحن نعلم من هو مجلس الأمن جيداً.. بعد رفض إثيوبيا كل الحلول لا نريد سماع محاضرات نظرية، هناك استفزاز سياسي واستراتيجي من الجانب الإثيوبي رغم أن مصر والسودان يمدان اليد إلى التفاوض لإيجاد حلول مرحلية وجزئية، وعلى مجلس الأمن تحمل المسئولية إذا تطور الأمر”.
من جانبه يرى فايز السليك المستشار السابق لرئيس وزراء السودان، أن الوصول لمجلس الأمن خطوة مهمة جدا تؤكد الحوار الدبلوماسي ورغبة مصر والسودان في الوصول إلى تسوية سلمية في هذا الملف، لكن يبقى دور مجلس الأمن مهم جدا باعتبار سد النهضة تخص السلم والأمن الدوليين، وتدخل في اختصاص مجلس الأمن، وفق وصفه.
أما أنور إبراهيم الكاتب الصحفي الإثيوبي، فأكد في حديثه لـ “العربية” أنه إذا تكللت الجلسة بالنجاح، فسيكون خير للثلاث الدول، معتبرا السرد التاريخي في مجلس الامن ليس بجديد، على المتابعين.
وفي رده على سبب الارتياح الإثيوبي تجاه الأزمة، يرد “إثيوبيا غير قلقة من جلسة مجلس الأمن ومرد الارتياح الاثيوبي لإن ما يحدث ليس بجديد، إثيوبيا طالبت حق ظل منبوذ لفترة طويلة، وهو حقها في الملء”.