قارئ من جيل العمالقة هو الشيخ شعبان عبدالعزيز الصياد، الذي عرف بالعديد من الألقاب منها “صائد القلوب”و “صوت من السماء” و”ملك الفجر” وصاحب مدرسة في التلاوة تعرف باسم “المدرسة الصيادية”.
ولد الصياد في قرية صراوة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية في دلتا مصر في 20 سبتمبر عام 1940، وحفظ القرآن بقراءاته السبع وهو لم يكمل العاشرة من عمره، ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر .
ورفض الشيخ شعبان الصياد العمل بالجامعة رغم حصوله على تقدير جيد جدا، وفضل أن يستمر في رسالته وهي تسخير نفسه لتلاوة القرآن، وعمل الشيخ الصياد بعدد من المعاهد الأزهرية بين محافظتي الغربية والمنوفية، ثم تدرج في الوظائف إلى أن وصل وكيلا بوزارة الأوقاف .
انضم الصياد إلى الإذاعة المصرية كقارئ للقرآن الكريم عام 1975، وقال عنه الموسيقار الراحل عمار الشريعي، في برنامجه الإذاعي الشهير “غواص في بحر النغم”: إنني فوجئت بصوت كسر كل قواعد الموسيقى المتعارف عليها في دنيانا، صوتا يتميز بالسهولة واليسر كانسياب الماء من الصنبور.
رحل الشيخ شعبان الصياد عن عالمنا في صباح يوم 29 يناير عام 1998، بعد صراع مع مرض الفشل الكلوي، عن عمر يناهز 58 عاما، تاركا للمكتبة الإذاعية عددا من الجواهر في عالم تلاوة القرآن الكريم.
ماهي أفضل سورة تحب سماعها من الشيخ شعبان الصياد؟