كشفت دراسة حديثة لمركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية عن سبب لجوء دولة جنوب أفريقيا لمحكمة العدل الدولية لاتهام إسرائيل بجرائم فصل عنصري ومجازر بحق الشعب الفلسطيني.
وأشارت الدراسة إلى سعي إسرائيل الدائم نحو القارة الأفريقية، ليكون لها أكبر تمثيل دبلوماسي في العالم داخل القارة إلا أن الموقف العام لدول أفريقيا جنوب الصحراء يميل إلى دعم القضية الفلسطينية.
وذكرت الدراسة الأسباب التي جعلت موقف جنوب أفريقيا يشهد حالة من الثبات المستمر والدعم المتواصل للقضية الفلسطينية منذ انتهاء نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا عام 1994، وحتى الأحداث الأخيرة التي شهدتها فلسطين بعد السابع من أكتوبر الماضي.
ومن بين هذه الأسباب هي رسوخ عام 1948 في ذاكرة كل من جنوب أفريقيا وفلسطين؛ ففي ذلك العام خلق الاستعمار البريطاني البيئة الملائمة لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا بحق السكان الأصليين، وإعلان دولة إسرائيل بعدما غادر المستعمر البريطاني المنطقة تاركًا إياها في حرب أهلية.
وكذلك تشابه وسائل نضال الفلسطينيين والجنوب أفريقيين بدءًا من العمليات الفدائية وانتهاء بالمفاوضات.
كل ذلك جعل جنوب أفريقيا تتخذ خطوات تصعيدية تجاه إسرائيل بسبب جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في غزة.
برأيك.. هل ستتخذ محكمة العدل الدولية قرارا ضد إسرائيل؟