أعربت طبيبة النساء والتوليد البريطانية ديبورا هارينجتون، والتي كانت تعمل في مستشفيات قطاع غزة، عن صدمتها لما شاهدته من قصف للمدنيين هناك خاصة أن معظمهم من الأطفال الأبرياء.
وقالت خلال حديثها لشبكة “سي إن إن بالعربية” إنها كانت في مستشفى وسط القطاع وكان مكتظا بالمرضى وحالات الطوارئ ولم يكن المستشفى مستعدا للتعامل مع كل هذه الحالات
وأضافت: كنت أتوقع أن هذه حالة حرب وأن القادمين للمستشفى سيكونون في عمر الشباب أو من كل الأطياف في المجتمع ولكن ما رأيته أن الأغلبية الساحقة كانوا من الأطفال
وتابعت: في يوم كنت أفكر أن هذا هو يوم رأس السنة الجديدة ونظرت إلى ساعتي وكانت الواحدة ظهرا وكان لدينا عدد كبير من الضحايا قادمين من مدرسة للإيواء تم قصفها وكان هناك خسائر كبيرة في الأرواح، ونظرت لغرفة الإنعاش فوجدت خمسة أشخاص بداخلها 4 منهم كانوا أطفال بإصابات بالغة ومروعة واحد منهم بشظية في الدماغ ولم يتمكن من النجاة، ثم الأطفال الآخرون يعانون من مزيج مروع من كسور مفتوحة وبتر جزئي وتمزقات وشظايا بالرأس وحروق، كل ذلك يحدث كل يوم.
واستطردت الطبيبة البريطانية: كنت أتسائل.. لماذا يوجد الكثير من الأطفال هنا؟ من الواضح أننا كنا نستقبل الضحايا من المنطقة المحيطة بالمستشفى مباشرة لأن تلك المناطق كانت مستهدفة وتتعرض للقصف فهذا ما رأيناه، والكثير من الناس وصلوا موتى، لم أتوقع أن أشاهد كل ذلك كنت مصدومة.
وأشارت ديبورا هارينجتون إلى النظام الصحي في غزة ينهار تماما حيث يتم قصف مسشتفى تلو الأخرى، رغم أنه من المفتروض أن تكون المنشآت الصحية محمية تماما.واختتمت حديثها بالقول: “لا يوجد مكان للناس يذهبون إليه.. أشعر بالصدمة.. أشعر بالخجل وباليأس لأننا نفعل ذلك بإخواننا البشر”.