بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين، زيارة رسمية إلى الإمارات تستمر يومين، وكان في مقدمة مستقبلي أردوغان فور وصوله إلى الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي.
وقبيل مغادرته أنقرة متوجها إلى أبو ظبي، أكد الرئيس التركي، أن الحوار والتعاون مع الإمارات مهمان للسلام والاستقرار للمنطقة بأكملها، مضيفا أن استقرار وأمن دول الخليج لا ينفصل عن أمن تركيا.
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي من تركيا طه عودة أوغلو، في مداخلة مع قناة “سكاي نيوز عربية”، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الإمارات تأتي استكمالا للزيارة التاريخية للشيخ محمد بن زايد إلى تركيا في نوفمبر الماضي، والبناء على هذه الزيارة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية، مشيرا إلى أن هناك بعض النقاط التي ستجدها تركيا داخل الإمارات.
وأضاف عودة أوغلو، أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونا سياسيا، لاسيما وأن أبوظبي وأنقرة لهما ثقل سياسي كبير في المنطقة، ومن بين أبرز الملفات السياسية هو الدعم التركي للإمارات في مواجهة هجمات ميليشيا الحوثي، بالإضافة إلى التعاون في الصناعات الدفاعية، فضلا عن الأزمة السورية، كما أن هناك تفاهمات كبيرة حول الملف الليبي وإنهاء ملف الفوضي في ليبيا وفتح صفحة جديدة هناك.
وتعد زيارة أردوغان هي الأولى له بعد تعافيه من أعراض فيروس كورونا، وتأتي بعد 3 أشهر من الزيارة التاريخية للشيخ محمد بن زايد لتركيا، في 24 نوفمبر الماضي.
وخلال تلك الزيارة تم وضع الأسس والقواعد لبدء مرحلة جديدة من الشراكة والعلاقات الواعدة بين البلدين، بما يصب في صالح دعم أمن واستقرار المنطقة وتحقيق ازدهار وتنمية البلدين.
كما مثلت زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لأنقرة نقلة مهمة في مسار العلاقات بين البلدين، وجسدت دبلوماسية بناء الجسور الإماراتية الساعية لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة، عبر مد جسور الصداقة والتعاون والتسامح بين الشعوب وبناء علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة كافة.