أزمة بعد أزمة يواجهها اللبنانيون، فبعد سلسلة من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، جاءت أزمة انقطاع الكهرباء وخدمات الإنترنت لتزيد الأعباء على اللبنانيين، وبات توافر التيار الكهربائي يقتصر على ساعة واحدة يوميا، وفي أفضل الأحوال ساعتين.
وجد اللبنانيون ضالتهم في الذهاب إلى المقاهي للتغلب على أزمة انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، كما أن هذه المقاهي توفر خدمة الإنترنت لروادها، حيث تتغذى كهربائيا من مولدات خاصة تزودها بالتيار عند انقطاعه، لاسيما في ظل زيادة اعتماد كثير من اللبنانيين على العمل عن بُعد خلال جائحة كورونا.
يرى اللبنانيون إن الاشتراك في المولدات الخاصة التي تعتمد على المازوت، أصبح مكلفا، منذ رفع الحكومة الدعم عن استيراد المحروقات، في الوقت الذي تراجع فيه قيمة الليرة اللبنانية، وصار الحد الأدنى للأجور البالغ 675 ألف ليرة بالكاد يساوي 29 دولارا، وفق سعر الصرف في السوق الموازي.
هل أصبحت المقاهي بديلا عن خدمات الدولة؟