مع اقتراب الانتخابات التركية المقرر إجراؤها 2023، بدأ الرئيس أردوغان بتكثيف تحركاته، بحثا عن طريقة لإنقاذه في الانتخابات المقبلة، وخاصة بعد أن بات المستقبل السياسي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مهب الريح، على خلفية سياسات أردوغان التي أدخلت تركيا في نفق مظلم.
فقام أردوغان بلقاء عدد من رؤساء وقيادات بعض الأحزاب المعارضة في الأيام الأخيرة في محاولة لاستقطابها، وضمها لصفوف “تحالف الشعب” الحاكم، ومنعها من الانضمام إلى “تحالف الأمة” المعارض.
والتقى الرئيس التركي برئيس حزب الاتحاد الكبير التركي مصطفى دستيجي بالقصر الرئاسي بأنقرة، في اجتماع مغلق، كما زار أردوغان رئيس المجلس الاستشاري الأعلى لحزب السعادة أوغوزهان أصيلتورك وتباحث معه أمور التحالف معه.
وينحصر المشهد السياسي حالياً في تركيا بين كتلتين انتخابيتين هما كتلة “تحالف الشعب” والمؤلفة من “حزب العدالة والتنمية” و”حزب الحركة القومية”، في مواجهة ”تحالف الأمة” الذي يضم 5 أحزاب من المعارضة.
وهناك أربعة أحزاب معتدلة تبحث عن مكان لها على طاولة الحكم، وهي “حزب المستقبل” و”حزب الخير” و”حزب السعادة” و”حزب الديمقراطية والتقدم” فضلاً عن الحزبين المتطرفين “حزب الشعب الجمهوري” و”حزب الشعوب الديمقراطي”.
هل ينجح تحالف المعارضة في إزاحة الحزب الحاكم من السلطة في الانتخابات المقبلة، معلنا نهاية حقبة أردوغان ؟