تواجه إسبانيا موجة من ارتفاعات بدرجات الحرارة في أوائل الصيف تقترب من مستويات قياسية، في الوقت الذي يكافح فيه رجال الإطفاء للسيطرة على حرائق غابات في البلاد.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية، في تصريحات صحفية، إن البلاد تتجه نحو تسجيل أعلى درجات حرارة تشهدها في أوائل الصيف منذ عشرات السنين، مع توقع تسجيل درجات حرارة تتراوح بين 40 و42 درجة مئوية في سرقسطة في الشمال الشرقي، ومنطقتي نافارا ولاريوخا في شمال البلاد.
وذكرت وكالة “رويترز” للأنباء أن منطقتي “زامورا” الواقعة قرب الحدود مع البرتغال، و”كتالونيا” في الشرق، من بين أكثر المناطق تضررا من حرائق الغابات، وقالت الحكومة الإقليمية في قشتالة وليون؛ حيث تقع منطقة “زامورا”، إن ما يقرب من 20 ألف هكتار من الأراضي احترقت في سلسلة جبال سييرا دي لا كوليبرا، وإن الحرائق «ما زالت مستعرة».
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم إخلاء 11 قرية، وأن نحو 500 من رجال الإطفاء يكافحون لإخماد النيران المرعبة.. كما شهد رجال الإطفاء في “كتالونيا” يوما عصيبا بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وهبوب رياح جنوبية قوية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه أوروبا مستويات قياسية من درجات الحرارة المرتفعة، مما ضاعف المخاوف من تحول هذه المعدلات غير المسبوقة إلى اعتيادية، فيما يبدو نتيجة للاحتباس الحراري العالمي، ويرجع ازدياد موجات الحر في أوروبا نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري، حيث تضيف انبعاثات غازات الدفيئة من قوة ومدة ومعدل تكرار موجات الحر.
هل ينتبه العالم إلى خطورة الاحتباس الحراري؟