يعيش معظم سكان مصر على مساحة لا تتخطى 7 % من مساحة مصر الكلية، حيث يتكدس السكان في المساحة الملاصقة لوادي النيل، وهو الوضع الذي استمر لآلاف السنين.
هذا ما أكدته الدكتورة هبة زين العابدين الباحثة في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية – خلال مداخلة هاتفية على قناة “إكسترا نيوز” – مضيفة إن هذا الوضع كان مقبولا حتى بداية الثمنينات من القرن الماضي.
وأوضحت الدكتورة هبة زين الدين، أن حجم الكثافة السكانية في إقليم مثل القاهرة الكبرى بلغ 250 شخصا لكل فدان عام 1970، في حين وصل إلى 500 فرد لكل فدان في عام 2019، على الرغم من زيادة مساحة الإقليم لنحو 40 % خلال هذه الفترة.
وأشارت إلى أنه من هنا جاءت الحاجة الضرورية إلى بناء المدن الجديدة، والخروج من محيط الوادي الضيق، خاصة بعد أن كشفت الدراسات الدولية عن تحول القاهرة إلى “مدينة ميتة” لا توجد بها حركة سيارات، نظرا للتكدس السكاني، حيث سيصل متوسط سرعة السيارات فيها إلى 8 كم / ساعة.