أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تتابع بقلق واهتمام طفرة «لامبدا» التي ظهرت للمرة الأولى في بيرو في أغسطس 2020، وأطلقت المنظمة عليها هذا الاسم في 14 يونيو 2021، وتأكد وجودها في تشيلي والأرجنتين.
وأصبحت منطقة أمريكا اللاتينية البؤرة الرئيسية لانتشار «كوفيد – 19» بعد القفزات السريعة والمتتالية في عدد الإصابات الجديدة التي سجلتها معظم بلدان المنطقة خلال الأسابيع الثلاثة المنصرمة، ما دفع بالعديد من الحكومات للعودة إلى فرض تدابير العزل والإقفال العام في بعض الحالات.
وقالت مديرة المكتب الإقليمي للمنظمة، كاريسا إتيان، إن القرائن المتوفرة حتى الآن عن هذه الطفرة تشير إلى خطورتها العالية، خاصة من حيث سرعة سريانها وقدرتها على مقاومة المناعة الناشئة عن اللقاحات والتعافي من الوباء.
وأضافت إتيان: «ما زلنا لا نملك البيانات الكافية لتحديد مدى خطورة هذه الطفرة ومواصفاتها النهائية، لكن المؤشرات العلمية التي تجمعت حتى الآن لدى الخبراء لا تبعث على التفاؤل».
وتجدر الإشارة إلى أن ثمة 11 طفرة لفيروس «كوفيد – 19» تخضع لمراقبة خبراء المنظمة الدولية في جميع أنحاء العالم. وقال ناطق بلسان المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة إن استخلاص الاستنتاجات النهائية حول هذه الطفرة قد يستغرق بعض الوقت، نظراً لكونها ظهرت في منطقة تعاني من ضعف قدرات الترصد الوبائي وإجراء التسلسل الوراثي للفيروس وشفافية القرائن المتراكمة، الأمر الذي يجعل من تحديد مدى خطورتها بطيئاً ومعقداً.
برأيك.. هل سيشهد العالم طفرة جديدة أشد خطورة من كورونا؟