لا شيء يعلو في مصر على أخبار أزمة سد النهضة خاصة بعد إبلاغ إثيوبيا مصر رسميا ببدء الملء الثاني لسد النهضة وهو الأمر الذي وصفته وزارة الري المصرية بالإجراء الأحادي الذي يعد خرقاً صريحاً وخطيراً لاتفاق إعلان المبادئ.
وعلى وقع التصريحات والتوترات، عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري لقاءات متواصلة في نيويورك مع الأطراف المختلفة لاستعراض موقف مصر تجاه قضية سد النهضة
ووفقا لبيان نشرته الخارجية المصرية، أجرى شكري، يوم ٦ يوليو الجاري، مجموعة من المقابلات المكثفة في إطار الإعداد والتحضير للجلسة المقبلة لمجلس الأمن حول قضية سد النهضة الإثيوبي المقرر عقدها غدا الخميس
وقابل الوزير شكري المندوبيّن الدائميّن لكل من روسيا والصين، فضلاً عن المندوبين الدائمين للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لدى الأمم المتحدة، وكذا مجموعة ترويكا الاتحاد الأفريقي المكوّنة من الكونغو الديمقراطية وجنوب أفريقيا والسنغال.
واستعرض شكري، أبعاد الموقف المصري تجاه قضية سد النهضة، حيث أبرز انخراط مصر بجدية في المفاوضات على مدار عقد كامل بهدف التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد يراعي مصالح الدول الثلاث، مشدداً على ما تمثله قضية سد النهضة من أهمية قصوى في ضوء مساسها بمقدرات الشعب المصري.
شكري أكد أيضا، ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسئولياته في هذا الصدد، ومساندة جهود حلحلة المفاوضات المتعثرة، والدفع من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً يحقق مصالح الدول الثلاث.
برأيك.. هل نرى انفراجة قريبة في ملف سد النهضة ؟