حزن يخيم على عشاق الفنانة المصرية دلال عبد العزيز بعد إعلان وفاتها جراء الأزمة الصحية منذ إصابتها بـ فيروس كورونا قبل أشهر وتدهور حالتها بعد وفاة زوجها الفنان سمير غانم.
الكل يعلم أن دلال كانت لا تعلم بوفاة أبو سمرة – كما يكنيه جمهوره – لكن الشواهد كانت تقول إنها على معرفة كبيرة برحيله حتى لو لم تنطق بكلمة واحدة، فللروح لغة لم يتعلمها الكثيرون، لكن يستشعرها في الوقت المناسب، ليست فلسفة لكن حقيقة يدركها كل من شاهد أمامه لموقف مشابه لموقف دلال مع زوجها، وعليه ليس شرطا أن دلال لم تظهر لمن حولها بمعرفتها، لكنها لن تتفاجئ فهي تعلم بالفعل بطريقة ربما يصعب عليها فهمها أو تداركها.
ماتت عاشقة الحياة والروح القريبة لكل من يعرفها أو كل معرفته بها مشهد في فيلم أو عمل تلفزيوني، دلال لديها مئات الأعمال لكن ما قدمته في سابع جار أظهر الشخصية على طبيعتها، لذا كان أقرب الأعمال لقلبها ربما لأنه أظهر جانبا كبيرا من ملامح شخصيتها لجمهورها.
اليوم ستلتق بالصديق الخالد.. وتحكي له ما عانته في غيابه عنها وهيتقابلوا بلا تكليف “وهتقعد تضحك.. تضحك”، لكن الجرح اليوم أعمق وأكبر في قلب بناتها دنيا وإيمي، فلن تسعهم غير الرحمة والسكينة من الخالق.
عرفت دلال بـ أميرة القلوب بين الزملاء وأصدقاء الوسط، لمواقفها الطيبة وسيرتها الجميلة، والدعم الدائم للكل في أصعب اللحظات، لذا اكتظت مواقع التواصل اليوم بالدعوات والحداد على روحها، يتذكرون المواقف ويضربون الأمثلة وهذا ما بقي لها في الدنيا، فالمثل المصري الأصيل يقول “السيرة أطول من العمر”.
لم يبقى لنا معك غير أمانة واحدة يا دلال.. أرق وأطيب السلام لكل الحبايب والرفاق.. السلام لكل من مات في الدنيا ولم يمت في قلوبنا.. السلام من أهل الدنيا لكل العالمين.
تذكر معنا دلال عبد العزيز والراحلون من أحبائك بكلمة