بعد تأجيل الإطلاق لثلاث مرات تستعد وكالة “ناسا” لإطلاق التلسكوب العملاق “جيمس ويب” إلى الفضاء على متن الصاروخ “أريان 5” من قاعدة “جويانا” ليستقر على بعد 1.5 مليون كم من كوكب الأرض.
ويترقب علماء الفضاء وصول “جيمس ويب” إلى مداره، للإجابة على سؤالين يشغلان البشرية: هما “من أين نأتي؟” و”هل نحن بمفردنا في هذا الكون؟”، من خلال التقنيات الأعلى دقة على الإطلاق التي يمتلكها التلسكوب العملاق.
وينتظر العلماء أيضا من “جيمس ويب” كشف أسرار ما يُعرف بـ “الفجر الكوني” عندما بدأت أولى المجرّات تضيء الكون منذ الانفجار العظيم قبل 13,8 مليار سنة.
كما سيتيح التعمّق في فهم كيفية تشكّل النجوم والمجرّات ومراقبة الكواكب خارج المنظومة الشمسية التي مازال العلماء يكتشفون المزيد منها، على أمل العثور على كواكب أخرى مؤاتية للحياة.
وسيوضع التلسكوب في مكانه المحدد إثر رحلة تمتد شهرا، وسيحظى بحماية من الإشعاع الشمسي بفضل “درع حرارية” مكونة من خمسة أشرعة مرنة تبدد الحرارة وتخفض درجتها (وهي 80 درجة مئوية) إلى 233 درجة مئوية دون الصفر عند جهة التلسكوب، وقد اتخذت وكالة “ناسا” تدابيرا مشددة لتفادي أي أضرار قد تلحق بالتلسكوب الذي كلّف تطويره ما يقرب من عشرة مليارات دولار منذ عام 2004.
هل يتمكن “جيمس ويب” من كشف أسرار الكون؟