شهدت الساحة الليبية خلال الأسابيع القليلة الماضية انفراجة سياسية تعد الأبرز منذ سنوات، بعد إعلان المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز ، توصل اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار إلى توافق نهائي حول آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، وإعلان إجراء انتخابات عامة في 24 ديسمبر المقبل .
إلا أن هناك بعض المخاوف والتي من شأنها أن تجهض عملية السلام الديمقراطية، وتعتبر التدخلات التركية في الشأن الليبي أبرز هذه المعضلات .
ففي هذا السياق قال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إنه بعد الاتفاق الليبي-الليبي، وانتهاء المهلة المحددة، كان من المرتقب عودة المسلحين إلى سوريا، لكن آثر أردوغان أن يبقي هؤلاء المسلحين في ليبيا، مع استمرارعمليات التجنيد في سوريا لنقل المزيد من الدفعات الجديدة من المقاتلين والأسلحة.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تركيا تجند المسلحين السوريين في إدلب وريف حلب الشمالي وعفرين براتب شهرى 400 دولار فقط بحجة حماية منشآت في ليبيا.
فبات من الواضح أن أنقرة تحاول إبقاء المسلحين في ليبيا، ليكونوا ذراع تخريب لأي محاولة لليبيين للمصالحة وإعادة الاستقرار، وذلك حتى يضمن لها دائما النفوذ والوجود السياسي والاستفادة من ثروات البلاد.
برأيك: هل سيعود المسلحون السوريون إلى بلادهم.. أم يستمر أردوغان في ألاعيبه بعدم ترحيلهم لإشعال القتال في ليبيا مجددا؟