تلقت المحكمة الكلية الكويتية، دعوى ضد وزارتي الإعلام والمواصلات وهيئة تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات، تطالب بحجب منصة «نتفليكس» في الكويت، وحددت لنظرها يوم 25 مايو المقبل.
مقيم الدعوى المحامي الكويتي عبدالعزيز السبيعي، قال في دعوته إن المنصة أنتجت وعرضت فيلما أثار موجة غضب جماهيري بسبب دعوته إلى ما وصفه بـ “الانحلال الأخلاقي” عبر مشاهد عدة، في إشارة إلى فيلم “أصحاب ولا أعز”، موضحا أن هذا العمل يخاطب الأسرة العربية مباشرة محاولا تغيير الفطرة التي خلقها الله عليها.
وأضاف أن المنصة تستقطب فئة الشباب والمراهقين وتهدف لفرض اتفاقية سيدوا في وطننا العربي بالمخالفة لتعاليم الإسلام وهي اتفاقية لا تجرم العلاقات خارج إطار العلاقات الزوجية”، منوهاً إلى أن “عدداً كبيراً من الشباب يتابعها وقد يتأثر بما تقدمه من محتوى”.
من جانبه قال الكاتب الصحفي الدكتور عايد المناع، – في مداخلة مع برنامج “منصات” على قناة “سكاي نيوز عربية” – إن القضاء الكويتي غالبا ما يميل إلى الحرية، وهو الذي سيفصل في هذه الدعوى، متوقعا رفض الدعوى من قبل المحكمة.
وأضاف المناع، أن مقيم الدعوى تسبب بشكل غير مباشر في الرواج للفيلم، مشيرا إلى أن الفيلم يعرض على منصة تقدم خدماتها مقابل اشتراك مادي وهو ما يجعل الفيلم غير متاح للعامة.
وفي سياق متصل قال أستاذ القانون الكويتي الدكتور فواز الخطيب – في مداخلة مع قناة “العربية”-، إن القضية ضد مزودي خدمة الإنترنت لحجب منصة “نتفليكس”، موضحا أن مثل هذه القضايا غير جديدة على القضاء الكويتي، والمحكمة كثيرا ما تتصدى إليها بالرفض، خصوصا أنها منصة إعلامية تعرض محتويات غير مخلة بالآداب العامة بالشكل المباشر، مؤكدا أن الدستور يكفل الحريات بالشكل الكافي.
وأثار فيلم “أصحاب ولا أعز” منذ إذاعته عاصفة جدل في العديد من دول الوطن العربي وهو أول فيلم عربي تنتجه منصة “نتفليكس”، وهو النسخة العربية من الفيلم العالمي الشهير “Perfect Strangers”، والذي حقق رقما قياسيا في عدد مرات النسخ التي تم تقديمها حول العالم بإجمالي 18 نسخة حول العالم لتصبح هذه النسخة هي الـ19، والفيلم من بطولة منى زكي وإياد نصار وعادل كرم ونادين لبكي ومن إخراج وسام سميرة في أول تجاربه الإخراجية.