أعرب مسؤولون عراقيون عن قلقهم إزاء التراجع الكبير لمنسوب نهر “سيروان” في شمال شرق العراق، بفعل قلة الأمطار وسدود خلف الحدود في إيران من حيث ينبع النهر، ما يؤثر على الزراعة والإنتاج الكهربائي في العراق، وهو الأمر الذي دفع وزير الموارد المائية العراقي مهدي الحمداني إلى التلويح بتقديم شكوى ضد طهران أمام محكمة العدل الدولية.
ويشكل ملف المياه تحدياً كبيراً في العراق الغني بالموارد النفطية، لكن ثلث سكانه الأربعين مليوناً يعيشون تحت خط الفقر، ويواجه موجات جفاف تزداد سوءاً عاماً بعد عام، ومن انخفاض في معدلات هطول الأمطار.
وينبع نهر سيروان، أحد روافد نهر دجلة، من إيران ويغذي سدّ دربنديخان في محافظة السليمانية في إقليم كردستان، قبل أن يواصل مسيره إلى محافظة ديالي الزراعية، لكن مستواه قد انخفض كثيراً.
وكشف مسؤول محلي بالعراق أن ما وصل السد هذا العام من الواردات المائية هو 900 مليون متر مكعب، في حين أن معدل إيرادات السد السنوية”، خلال السنوات السابقة كان 4 مليارات و700 مليون متر مكعب، مضيفا أن الانخفاض تسبب بـ”تقليل توليد الكهرباء بنسبة 30% مقارنة مع العام الماضي”، كما أن لذلك أيضاً تأثيرات كبيرة على الرقعة الزراعية في مناطق ديالي التي تعتمد على المياه السد.
هل تتسبب أزمة المياه في عقوبات جديدة على إيران؟