تتصاعد التحركات الاحتجاجية في لبنان خاصة في صيدا وبيروت احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة غير المسبوق، فخرج آلاف المتظاهرين في مسيرة جابت شوارع العاصمة مطالبين بإسقاط المنظومة الطائفية الحاكمة وتأمين حقوق المواطنين.
دفعت الأزمات المتراكمة والمتداخلة، وفي مقدمتها انهيار العملة، بمجموعات المجتمع المدني إلى تكثيف التحركات الاحتجاجية والمسيرات في شوارع بيروت والمدن الكبرى، ولم تقتصر الشعارات على المطالب المعيشية بل حملت أيضا الشعارات السياسية المطالبة بحكومة إنقاذ من خارج المنظومة الحاكمة.
وبينما يرفض هؤلاء نظام المحاصصة الطائفية والحزبية، تعرقل أحزاب السلطة تشكيل حكومة جديدة منذ أشهر لضمان التوازن الطائفي والحزبي وتكريس مصالحها.
الغضب في الشارع اللبناني يزداد يوما بعد يوم مع استمرار انهيار العملة وغياب الحلول السياسية أو الاقتصادية، وفيما يبدو سوف تتسارع وتيرة هذه التحركات في الأسابيع المقبلة، وتزداد مع الاتجاه لرفع الدعم التدريجي عن المحروقات والمواد الغذائية الرئيسية.
فهل تنجح المظاهرات في حلحلة الأزمة أم تفاقم الوضع المتردي؟