
ترجمة خاصة – ماعت جروب | نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرًا يكشف عن تفاصيل خطة تتداولها الولايات المتحدة وإسرائيل لفرض تقسيم على قطاع غزة، وهو المخطط الذي أثار قلقًا بالغًا لدى الحكومات العربية.
وأكدت الصحيفة أن هذا المخطط يستهدف تقسيم القطاع إلى مناطق منفصلة تسيطر عليها كل من إسرائيل وحركة حماس، مع التركيز على إعادة إعمار الجانب الذي يقع تحت السيطرة الإسرائيلية.
وفقًا لما ورد في الصحيفة، فإن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، قد ناقشا هذه الخطة في مؤتمر صحفي في إسرائيل، حيث أشار فانس إلى أن قطاع غزة ينقسم إلى منطقتين؛ واحدة تُعد آمنة نسبيًا والأخرى تُعتبر منطقة خطرة للغاية.
وتهدف الخطة – بحسب الصحيفة – إلى توسيع المنطقة الآمنة لتشمل المزيد من الأراضي، حيث علق كوشنر بأن الأموال المخصصة لإعادة الإعمار لن تذهب إلى المناطق التي لا تزال تحت سيطرة حماس، بل ستركز على المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن هذه الفكرة قوبلت بمعارضة شديدة من الحكومات العربية، التي ترى أن تقسيم غزة قد يؤدي إلى بقاء جزء من القطاع تحت السيطرة الإسرائيلية بشكل دائم، كما أبدت هذه الحكومات خشيتها من أن يؤدي هذا الوضع إلى مزيد من التوترات والصراعات في المنطقة.
في سياق مشابه، أشار المسؤولون في الإدارة الأمريكية إلى أن هذه الفكرة لا تزال في مرحلة المبادرة الأولية، وأن هناك تحديثات سيتم تقديمها في الأيام المقبلة، كما تحدثت الصحيفة عن تفاصيل وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في 10 أكتوبر، والذي حدّد بشكل غير رسمي منطقة السيطرة الإسرائيلية في غزة.
ووفقًا لما ذكرته “وول ستريت جورنال”، يهدف هذا المخطط إلى مواجهة التحديات المتعلقة بنزع سلاح حماس وإنشاء حكومة بديلة قادرة على إدارة قطاع غزة، في الوقت ذاته، أبدت بعض الحكومات العربية تأييدًا للفكرة القائلة بأن السلطة الفلسطينية هي الأنسب لإدارة غزة بعد حماس، ما يواجه رفضًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتابعت الصحيفة أن هناك العديد من القضايا الصعبة التي يجب حلها قبل أن تصبح هذه الخطة قابلة للتنفيذ، خاصة فيما يتعلق بكيفية توفير الخدمات اليومية للفلسطينيين في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، كما أثيرت مخاوف بشأن كيفية منع أعضاء حماس من دخول هذه المناطق، حيث اقترح البعض إنشاء برنامج فحص تقوده السلطات الإسرائيلية.
وأكدت الصحيفة أن الأولوية القصوى للولايات المتحدة هي الحفاظ على وقف إطلاق النار، ما واجه تحديات بسبب سلسلة من الحوادث والتوترات المرتبطة بفشل حماس في إعادة جثث الرهائن القتلى، وفي ظل هذه التوترات، أرسل البيت الأبيض كبار المسؤولين، مثل فانس وكوشنر، إلى إسرائيل لمتابعة الوضع والحفاظ على الزخم.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن بعض المحللين الإسرائيليين يرون أن تقسيم غزة قد يمثل فرصة لإضعاف حماس بشكل أكبر، حيث يمكن لإسرائيل توسيع نفوذها تدريجيًا على حساب الحركة، ما يعزز أمنها في المناطق المجاورة للحدود.





