ترجمة خاصة – ماعت جروب | كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن فريق الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، خلال قيادته لوزارة كفاءة الحكومة، حصل على صلاحيات غير مسبوقة مكّنته من الوصول إلى بيانات حساسة داخل سبع وكالات فيدرالية أمريكية، تشمل معلومات تتعلق بعقود حكومية وأسرار تجارية وحتى شكاوى موجهة ضد شركات مملوكة له.
ورغم عدم توفر أدلة مباشرة على سوء استخدام تلك البيانات، إلا أن هذا النفوذ أثار موجة قلق في الأوساط الرقابية والصناعية، ما أدى إلى نزاعات قانونية لا تزال قائمة حتى الآن بهدف كبح هذا التغلغل غير المسبوق داخل مؤسسات الدولة.
الوزارة المثيرة للجدل، والتي أُنشئت بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منحت ماسك وفريقه القدرة على اختراق أنظمة حيوية في وكالات حكومية كبرى، من بينها وزارة الدفاع ووكالة ناسا ووزارة العمل، بالإضافة إلى مكتب حماية المستهلك المالي.
انكماش غير مسبوق في التجارة الإلكترونية
وفي تطور اقتصادي موازٍ، سجلت التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة أكبر انكماش لها منذ أكثر من عشر سنوات، في ظل ما وصفه الخبراء بسياسات الرسوم الجمركية “العدوانية” التي أطلقتها إدارة ترامب مع بداية ولايته، والتي طالت عشرات الدول، وعلى رأسها الصين.
وبحسب تقرير لموقع “القاهرة الإخبارية” نقلًا عن مجلة “نيوزوويك”، فإن هذه السياسات أثّرت بشكل مباشر على سلوك المستهلكين الأمريكيين واستراتيجيات تجار التجزئة، حيث أظهر أحدث استطلاع أن معظم فئات المنتجات شهدت انخفاضًا مزدوج الرقم في عمليات الشراء عبر الإنترنت مقارنة بالعام السابق.
وأظهر الاستطلاع أن 66% من المستهلكين سيبحثون عن بدائل محلية إذا ارتفعت الأسعار الخارجية بنسبة 10%. كما أشار 34% إلى أنهم سيؤجلون الشراء بسبب عدم وضوح الأسعار، فيما قال 28% إنهم بادروا بالشراء المبكر تجنبًا للرسوم، في حين عبّر 20% فقط عن رغبتهم في الاستمرار بشراء المنتجات الأمريكية عبر الإنترنت. وحدها مبيعات البقالة صمدت في وجه هذا التراجع.
مهلة الرسوم الجمركية تقترب من نهايتها
ومن المتوقع أن تنتهي مهلة التوقف المؤقت عن فرض رسوم جمركية جديدة في 9 يوليو، وهي فترة سماح مدتها 90 يومًا منحتها إدارة ترامب للدول لإبرام اتفاقيات تجارية ثنائية، وفي حال عدم التوصل إلى تلك الاتفاقات، ستعود الرسوم إلى مستويات مرتفعة قد تصل إلى 50%.
وفي سياق متصل، عبّر الرئيس ترامب عن تشكيكه في التوصل إلى اتفاق مع اليابان، قائلاً للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من فلوريدا: “لست متأكدًا من أننا سنتوصل إلى اتفاق مع اليابان. لقد استفادوا منا طوال 40 عامًا ولم يستوردوا سيارات أمريكية منذ أكثر من عقد”.
كما أشار ترامب إلى أن المفاوضات جارية مع دول أوروبية بينها ألمانيا وإسبانيا، ملمّحًا إلى إمكانية فرض رسوم تصل إلى 35% على الواردات اليابانية، في تصعيد محتمل يفوق النسبة المعلنة سابقًا عند 24%.
تصويت حاسم على مشروع الموازنة
سياسيًا، يتطلع ترامب لتحقيق أول انتصار تشريعي منذ عودته إلى البيت الأبيض، عبر تمرير مشروع الموازنة الجديد الذي يتضمن تخفيضات ضريبية كبرى واقتطاعات في برامج الرعاية الصحية. وقد أقر مجلس الشيوخ المشروع بأغلبية ضئيلة بفضل صوت نائب الرئيس جاى دي فانس، الذي كسر التعادل داخل المجلس.
وينتظر أن يصوّت مجلس النواب خلال الساعات المقبلة على المشروع، وسط مخاوف من معارضة داخل المعسكر الجمهوري قد تعرقل تمريره.
