استهداف عسكريين إيرانيين في سوريا .. واستهداف رموز سياسية وعسكرية تابعة لإيران في قلب طهران ذاتها .. كانت هذه الأفعال البداية. بعد أشهر من عمليات استهدفت خلالها إسرائيل بشكل متكرر المصالح الإيرانية في المنطقة، قررت إيران الرد. لم يستغرق الرد سوى دقائق معدودة . إيران كانت واضحة بأن عمليتها جاءت ردا على حوادث طالت مصالحها في المنطقة، حتى لا يتم ربطها بما يدور في القطاع الفلسطيني أو في لبنان. كما أعلنت إيران عبر تغريدة صريحة لوزير خارجيتها بأن الرد انتهى، وهذا يعني أن إيران لا تنوي التصعيد، وأنها لا تبحث عن المواجهة.. بل تريد العودة لما كانت عليه الأوضاع قبل ليلة الرد.. الهدوء البارد بين طهران وتل أبيب. ولكن كان لقادة إسرائيل رأي آخر، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد عقب الرد الإيراني أن ” إيران ارتكبت خطأ كبيرا وأنها ستدفع الثمن، وأن من يهاجم إسرائيل ستهاجمه وأنه لا يوجد مكان في الشرق الأوسط لا يمكن لإسرائيل الوصول إليه”. مع تصاعد تلك التوترات .. تساءل الجميع هل نحن أمام سيناريو المواجهة الشاملة، وحال اندلعت تلك المواجهة ما هي قوة كل جانب في مقابل الآخر