
ترجمة خاصة – ماعت جروب | كشفت صحيفة نيويورك تايمز، عن وجود تناقض لافت بين التقديرات الاستخباراتية الأمريكية الفعلية، وتصريحات إدارة واشنطن حول مصير مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني، عقب سلسلة العمليات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو الجاري.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية ومصادر مطلعة، قولهم إن المعلومات الاستخباراتية التي جُمعت حتى الآن لا تؤكد تدمير المنشآت النووية بشكل كامل، كما ادعت الإدارة الأمريكية في وقت سابق.

وأشارت الصحيفة في تقريرها، إلى أن الأقسام التي يُعتقد أنها تضم مخزونات اليورانيوم في منشأة نطنز النووية تعرضت لأضرار كبيرة، لكنها “لم تُدمَّر بالكامل”، ما يتعارض مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن عقب الضربات الجوية أن منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية قد “دُمّرت بالكامل”.
ووفقًا للمصادر التي تحدثت للصحيفة، لم تتوصل الاستخبارات الأمريكية حتى الآن إلى تقدير نهائي بشأن كمية اليورانيوم المخصب المتبقية لدى إيران، ما يزيد الغموض حول مدى فعالية الهجمات ومدى تأثيرها الحقيقي على قدرات طهران النووية.

وكانت إسرائيل قد شنت في 13 يونيو، بدعم أمريكي، هجومًا عسكريًا استمر 12 يومًا، استهدف مواقع عسكرية ونووية، إلى جانب منشآت مدنية، وأسفر عن اغتيال عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، وردّت طهران حينها بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة استهدفت مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية.
وأشارت نيويورك تايمز، إلى أن الغموض ما زال يلف حجم الأضرار الحقيقية التي لحقت بالبنية التحتية النووية الإيرانية، خاصة في ظل تصريحات مقتضبة للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي اكتفى بالقول إن العدوان الأمريكي الإسرائيلي “لم يحقق أهدافه”، دون الخوض في تفاصيل أو توضيحات.