
ترجمة خاصة – ماعت جروب | وصفت صحيفة نيورك تايمز جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الخليج بأنها رحلة الأحلام بسبب الاختفاء الواسع الذي قوبل به من قادة دول المنطقة.
في السعودية، قوبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصفيق حار من نخبة رجال الأعمال بعد إعلانه رفع العقوبات عن سوريا.
وفي قطر، عاد إلى بلاده بعد تلقيه تعهداً باستثمارات بمليارات الدولارات في السلع والخدمات الأميركية أما في الإمارات، فقد مُنح أرفع وسام مدني في الدولة.
وتقول الصحيفة إنه إذا كانت سياسات ترامب التجارية وقيوده على الهجرة وأخلاقياته تثير الجدل داخل الولايات المتحدة، فإن جولته في شبه الجزيرة العربية جاءت لتقدم له سلسلة من النجاحات دون منغصات.

وقال ترامب يوم الخميس، بينما كان يغادر أحد القصور في أبوظبي بعد أن حظي بتكريم كبير: “الأيام الأربعة الماضية كانت مذهلة” وأضاف بأسى: غالباً سأعود إلى واشنطن غداً.
وفي حديثه على متن طائرة “إير فورس وان”، علّق قائلاً: “الاحترام الذي أظهر لنا كان لا يُصدق. لا أحد يُعامل بهذا الشكل، لا أحد يُكرم كما كُرِمنا.”
ومضت الصحيفة تقول إنهخلال جولته السريعة في الشرق الأوسط، حظي ترامب بحفاوة استثنائية تمثلت في عروض جوية لطائرات مقاتلة، واستقبالات رسمية فخمة، وسجاد أحمر وأرجواني، وخيول عربية، وثريات فاخرة، وجمال، ورقصات بالسيوف، وقصور رخامية بيضاء وفي دبي، أضيء برج خليفة – أطول مبنى في العالم – بصورة للعلم الأميركي تكريماً له..
في وقت تُقابل فيه سياساته التجارية بعداء في العديد من الدول الغربية، وجد ترامب في الخليج ترحيباً لا مثيل له.

وأشاد الكثيرون بإعلان ترامب عن تحول في سياسة واشنطن تجاه الشرق الأوسط، قائلاً في اجتماع بالرياض: “هذا التحول العظيم لم يأتِ من متدخلين غربيين، بل من تعاون حقيقي واحترام متبادل.”
وفي خطوة نادرة، رحّب الحزبان الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس بقرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا.
يقول أندرو ليبر، أستاذ مساعد في جامعة تولين، إن هذه الرحلة كانت مصممة لتكون “انتصاراً دبلوماسياً واقتصادياً وإعلامياً” لترامب ولدول الخليج على حد سواء.