حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن الحشد العسكري في سيناء لم يكن مفاجئًا لمصر، كما أن طلبه من واشنطن الضغط على القاهرة لتقليص وجودها العسكري هناك لم يكن جديدًا. فمصر أعلنت بوضوح عن انتشار قواتها في سيناء، كما أن تحذيراتها لإسرائيل كانت صريحة. لكن السؤال يظل ما السبب الحقيقي لهذا التصعيد؟
تقول صحيفة معاريف إن مصر ترى ثلاثة سيناريوهات تهدد أمنها تسلل القوات الإسرائيلية، ترحيل الفلسطينيين إلى سيناء، أو هجوم إسرائيلي على أراضيها. وتحذّر مصر من هذه السيناريوهات، مستعدة لمواجهتها بشكل علني، كما أشار الرئيس المصري في قمة الدوحة.
مصر لا تبالي بمحاولات الضغط الإسرائيلية، خاصة بعدما تم تجاوز معاهدة السلام من قبل إسرائيل، بدخولها إلى محور فيلادلفيا الذي كان يُفترض أن يكون منطقة عازلة. ولقد أرسلت مصر رسائل قوية عبر اللجنة الأمنية، تهدد بتصعيد عسكري إذا أُجبر الفلسطينيون على النزوح إلى حدودها.
وفي ظل هذه التوترات، تظهر مصر إلى جانب تركيا، اللتين تعتقدان أن محاولات ترامب لإجبارهما على قبول هيمنة إسرائيل في المنطقة لن تنجح. إذ من المتوقع أن يشهد البحر المتوسط أكبر تدريب عسكري مشترك بين مصر وتركيا، في رسالة قوية بأن الدولتين هما القوى الرئيسة في المنطقة، وأي ترتيبات جديدة يجب أن تتم بتوافق معهما.





