
منذ توليه منصب الرئيس الأمريكي، أظهر دونالد ترامب قدرة فريدة في استخدام القوة الاقتصادية والعسكرية الأمريكية بشكل يضع مصالح بلاده في المقام الأول.
ففي مجال الدفاع، أنفقت الولايات المتحدة 968 مليار دولار في عام 2024، مما يمثل 39% من الإنفاق العسكري العالمي، و69% من ميزانية حلف “الناتو”، بحسب مؤسسة “IISS”، مما أصبحت أداة ضغط فعالة على الساحة الدولية، بما في ذلك في الأزمة الروسية-الأوكرانية.
وحول المساعدات المالية، تظل الولايات المتحدة أكبر مساهم في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ما يمنحها نفوذًا هائلًا في تحديد السياسات الاقتصادية العالمية.
وفي الأسواق، تعد أمريكا أكبر مستورد عالمي، حيث وصل حجم وارداتها إلى أكثر من 4 تريليونات دولار في العام الماضي، مما يعزز مكانتها كسوق رئيسي للمنتجات العالمية.
ومن جانب آخر، فأصبح الدولار الأمريكي يهيمن على النظام المالي الدولي، حيث يشكل أكثر من 57% من احتياطات العملات الأجنبية في العالم، و50% من نظام المدفوعات العالمية “SWIFT”.
كما تصدرت الولايات المتحدة قائمة المساهمين في المساعدات الإنسانية من خلال الأمم المتحدة في 2024، بنسبة تجاوزت 40%.
في هذا الإطار، استخدم ترامب هذه القوة المجمعة بطريقة غير تقليدية، مستفيدًا من كل تلك الأدوات لدعم أجندته الخاصة وتعزيز نفوذ بلاده على الساحة العالمية بشكل لم يسبق له مثيل.
في رأيك.. هل يواصل ترامب سياسته في الضغط على الدول لتعزيز نفوذ أمريكا؟




