هكذا ظهر نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، بعد أيام من رحيل زعيم الحزب الفعلي حسن نصر الله. ظهر نعيم قاسم مرتبكا، يتصبب عرقا.. وهو رجل من المفترض أنه في صدارة قيادة الحزب الآن بعد رحيل الأمين العام. ملامحه التي يعلوها القلق، وكلماته المرتبكة، لم تطمئن أتباع الحزب، بل زادت قلقهم. خطاب من مكان غير معلوم، ورسالة متلفزة وليست في حضور جماهير كما كانت تجري العادة..
كلها مؤشرات تؤكد صعوبة الظروف التي يعيشها الحزب هذه الأيام.. وهي ظروف استثنائية بكل المعايير والمقاييس.. وتختلف حتى عن جولة الصراع الأطول عام 2006 .
فلم يسبق أن تكبد الحزب هذه الخسائر الفادحة بغياب كل قيادات الصف الأول بمن فيهم الأمين العام وأيقونة الحزب، الذي صنع شعبيته، حين كانت له شعبية في يوم ما. منذ عام 2006 ، تغيّر كل شيء حول الحزب.. في محيطه اللبناني، ومحيطه العربي
Enter