مصر على موعد مع نحو خمس صفقات ضخمة على غرار صفقة رأس الحكمة. فبعد أشهر قليلة على توقيع صفقة رأس الحكمة، أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخ الاقتصاد المصري، تسعى مصر لتكرار التجربة بطرح ما بين أربعة إلى خمسة مناطق ساحلية جديدة، على البحر الأحمر. القصة بدأت بتصريحات حكومية عن طرح منطقة رأس بناس، على المستثمرين. وهي شبه جزيرة تقع على ساحل البحر الأحمر، لها واجهة سياحية خلابة، وتمتد حتى 50 كيلومترا داخل مياه البحر. وبها أيضا كنوزا طبيعية تحت الماء، إذ تعتبر من أكبر تجمعات الشعب المرجانية في العالم. وتسعى مصر من خلال مشروع رأس بناس إلى خلق وجهة سياحية متكاملة، تجمع بين سحر الطبيعة ورفاهية الفنادق والمنتجعات، بهدف تعزيز مصادر الدخل وزيادة عدد السياح الوافدين إلى ساحل البحر الأحمر. إذ تُعدّ شبه جزيرة رأس بناس وجهة مثالية لعشاق الطبيعة، حيث يمكنهم الاستمتاع بمشاهدة الدلافين، واستكشاف أعماق البحار الغنية بالشعاب المرجانية، والتنزه بين الجبال الشاهقة. ,يهدف مشروع رأس بناس إلى تحقيق تنمية متكاملة من خلال مراحل متعددة، تبدأ بتطوير البنية التحتية، ثم الانتقال إلى إنشاء المنشآت السياحية، وصولاً إلى تطوير المرافق الترفيهية والخدمات الأخرى. كما أن مساحة منطقة “رأس بناس” تصل إلى 200 مليون متر مربع.. وهي أكبر من منطقة رأس الحكمة التي تقدر مساحتها بـ 170 مليون متر مربع.. بالتالي تتوقع مصر أن تكون حصيلة صفقة شبه جزيرة “رأس بناس” أكبر مما حصلت عليه من صفقة رأس الحكمة. (2) لهذا تُوصف رأس بناس بأنها ستكون صفقة القرن للاقتصاد المصري. (2) لكن مصر لن تكتفي بتلك المنطقة.. بل ستطرح ما بين 4 إلى 5 مناطق على ساحل البحر الأحمر لاجتذاب استثمارات جديدة بالعملة الأجنبية للبلاد. (3)