كشف الدكتور علي عبد الله، رئيس شعبة المخابز، عن حظر تداول 11 نوعًا من المضادات الحيوية في السوق المحلي إلا بروشتة طبية، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حضرة المواطن” المذاع عبر فضائية “الحدث اليوم”.
وأوضح عبد الله أن حظر هذه المضادات يأتي في إطار الحفاظ على فعاليتها، ومنع ظاهرة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، والتي أصبحت تشكل تهديدًا عالميًا للصحة العامة، داعيا الجهات المعنية إلى تنفيذ قرارات الحظر بحزم لتجنب كارثة صحية مستقبلية.
وشدد على أهمية استخدام هذه المضادات بحذر للحالات المستعصية فقط مثل السل أو الدرن، وعدم تناولها إلا بوصفة طبية، لحماية الأجيال القادمة من خطر البكتيريا المقاومة وتجنب حدوث كارثة صحية مستقبلية لأنها تشكل تهديدا عالميا.
وبحسب ما كشف رئيس شعبة المخابز، فإن المضادات الحيوية المحظورة تنتمي إلى عائلات مختلفة من المضادات الحيوية التي تمتاز بفعاليتها العالية مقارنة بالمضادات القديمة.
وتابع حديثه قائلا: “المضادات الحيوية المحظورة تعتبر أكثر فعالية، ويخشى أن تواجه نفس مصير المضادات السابقة التي أصبحت غير فعالة بسبب تنامي ظاهرة المقاومة البكتيرية، حيث يمكن للميكروب أن تتطور مقاومته لعدة مضادات حيوية، الأمر الذي يجعل من الصعب علاج العدوى بها”.
وأشار عبد الله إلى تقرير منظمة الصحة العالمية (WHO) الذي يتوقع أن يصل عدد ضحايا مقاومة المضادات الحيوية إلى 10 ملايين بحلول عام 2050، موضحًا أن هذا الرقم مرشح للزيادة بسبب الإسراف في استخدام المضادات الحيوية خاصة بعد جائحة كورونا.