بوتن يريد تغيير خارطة أوروبا بأكملها.
لم يكن إعلان موسكو إطلاق صاروخها الفرط الصوتي حدثًا عابرًا.
ولم يكن فقط مجرد رد على سماح واشنطن لكييف باستهداف العمق الروسي.
بل سبقه تعديل العقيدة النووية الروسية، باستهداف أي دولة تشارك أوكرانيا في استهداف روسيا، بشكل مباشر أو غير مباشر، عبر إمدادها بالمعدات العسكرية.
كان الصاروخ الذي أطلقته موسكو بدون رأس نووية، على سبيل التحذير.
لكنه قادر على حمل رؤوس نووية، والرادارات غير قادرة على كشفه، وبالتالي لا تستطيع الدفاعات الجوية إسقاطه.
أظهر بوتن جانبًا مما تستطيع روسيا فعله.
ورفع السقف لأقصى مدى.
أخبر واشنطن وأوروبا أن لديه القدرة على دخول مواجهات عالمية .
وطبّق ذلك فعلاً بنموذج الصاروخ الذي أطلقه.
وساد القلق أوروبا.. وخصوصًا ألمانيا، التي بدأت في الاستعداد بما أسمته “خطة الملاجئ”، وتشمل تحويل الطوابق السفلية ومواقف السيارات تحت الأرض ومحطات المترو إلى ملاجئ للاختباء في حال تدهور الأوضاع.
بوتن يتجهز لعقد صفقة معقدة.. مع دخول ترامب إلى البيت الأبيض.