أثار تصريح مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة قلقًا بشأن تزايد قوة الجيش المصري وانتشاره في سيناء، وهو ما يعكس مخاوف إسرائيلية متزايدة. لم تلتفت مصر إلى التصريحات الإعلامية، لكن عندما جاء الكلام من مسؤول رسمي، كان الرد حاسمًا، مؤكدًا أن تعزيز القوة العسكرية المصرية هو جزء من استراتيجية الردع، الضامن للسلام.
سيناء تمثل معضلة لإسرائيل، حيث يحول الانتشار العسكري المصري دون تنفيذ مخطط ترحيل الفلسطينيين. مصر أدركت ذلك مبكرًا ونشرت قواتها حتى آخر نقطة حدودية. هذا الواقع الجديد منحها موقفًا تفاوضيًا أقوى، مما دفع واشنطن وتل أبيب لإرسال رسائل تطمينية بشأن التزامهما باتفاقية السلام، إدراكًا لقوة الجيش المصري، الأقوى عربيًا وإفريقيًا.