الرئيس الصومال يصل إلى القاهرة على رأس وفد أمني وعسكري رفيع المستوى.
الزيارة كانت متوقعة.. فهي جاءت بعد أيام من إقرار الحكومة المصرية اتفاقية دفاع مشترك مع مصر، عقب زيارة قام بها وزير الخارجية لمقديشو، أعلن فيها دعمه للصومال التي تواجه تعديا على سيادتها من الجارة إثيوبيا. (2)
لهذا جاءت زيارة الرئيس الصومالي لمصر، والتي سيبحث فيها تعزيز العلاقات بين البلدين، خصوصا على مستوى التعاون الدفاعي والأمني بين القاهرة ومقديشو، حيث تشهد توقيع اتفاق للتعاون العسكري في مجالات الأمن والدفاع. (3)
أصل القصة يعود إلى يناير مطلع العام الجاري، حين وقعت إثيوبيا ما وصفته بـ”مذكرة تفاهم” مع إقليم أرض الصومال، غير المعترف به دولياً، تحصل بموجبه إثيوبيا، الدولة الحبيسة، على حق إنشاء ميناء تجاري وقاعدة عسكرية في مدخل البحر الأحمر، بطول 20 كيلومتراً بالإيجار لمدة 50 عاماً، مقابل الاعتراف باستقلال الإقليم.
الصومال رفض تلك المذكرة، ووقَّع الرئيس حسن شيخ محمود قانوناً يُلغي ما جاء فيها. كما دعمت جامعة الدول العربية موقف مقديشو، ووصفت مذكرة التفاهم بأنها باطلة وملغاة وغير مقبولة.