ما علاقة مصر بما يحدث في السودان؟ ولماذا تخشى من تأزم الأوضاع هناك؟ ولماذا تبذل كل هذه الجهود لوقف التصعيد وإعادة الاستقرار والأمن؟
الإجابة واضحة، فالسودان من دول الجوار لمصر وعدم الاستقرار هناك يعني تأثيرا مباشرا على القاهرة، وهو ما بدى واضحا في أزمة النازحين والتي تأثرت بها مصر بشدة بعد تفاقم الأزمة في السودان.
وزير الخارجية السوداني الجديد علي يوسف، كشف خلال زيارته إلى مصر والتي كانت وجهته الأولى بعد توليه حقبة الخارجية، العديد من الأسرار والخفايا حول العلاقات السودانية المصرية، ودور مصر في الحفاظ على السودان وإجهاض مخططات الإيقاع به.
في أول تصريحات له حول الأزمة كانت هي الأخطر، حيث اعتبر السفير السوداني علي يوسف أن الأزمة في السودان تستهدف القاهرة والخرطوم بنفس المستوى، و أن مصر قد تكون المستهدف الرئيسي مما يحدث في السودان، خاصة وأن مصر هي أم العرب، وإضعاف مصر هو إضعاف للعرب بشكل كامل.
كشف وزير الخارجية السوداني أيضا أن الموقف المصري مما يحدث في السودان قوي، ولولا هذا الموقف لنجحت مؤامرة تقسيم السودان.
وأشار إلى أن هناك تنسيقًا يوميًا بين القاهرة والخرطوم، في ظل وجود مخطط دولي للتدخل العسكري في السودان بحجة حماية المدنيين السودانيين، مشيرًا إلى أنه هناك مشروع قرار دولي لفرض هذا القرار في مجلس الأمن الدولي