قال الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، إن مصر تلعب دورا بارزا كداعم رئيسي للاستثمارات الأجنبية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مؤكدا أهمية سنغافورة كدولة اقتصادية ذات مكانة عالمية بارزة، وقادرة على تحقيق معدلات نمو اقتصادية ضخمة رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها منذ تأسيسها في عام 1965.
وقال شعيب، في مداخلة هاتفية لفضائية “إكسترا لايف”، إن سنغافورة بدأت من الصفر، وتمكنت من مواجهة أزمات اقتصادية كبيرة لتصبح واحدة من أكثر الدول تطورًا في العالم. هذا النمو الكبير يعكس قدرتها على التكيف والتحول الاقتصادي.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين مصر وستغافورة، أوضح أن مصر تمتلك فرصًا كبيرة في السوق الإفريقية بفضل موقعها الاستراتيجي، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تحتوي على 6 موانئ بحرية و4 مناطق صناعية، ما يجعلها نقطة جذب مثالية للاستثمارات الأجنبية.
وإشار الخبير الاقتصادي إلى وقوع مصر في قلب منطقة الشرق الأوسط، وهي تعد بوابة مهمة للاستثمارات نحو القارة الإفريقية، حيث تتمتع باتفاقيات اقتصادية مع العديد من الدول الإفريقية، مثل الكوميسا واتفاقية “أغادير”، التي تفتح المجال أمام دخول السلع المصرية إلى العديد من الأسواق الإفريقية.
وتابع: “مصر لديها إمكانات ضخمة في مجالات متعددة، وتُعد محطة رئيسية للتجارة العالمية بفضل قناة السويس التي تتحكم في 12% من التجارة العالمية”، مؤكدا سعي مصر لتعزيز استثماراتها في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وهو ما يعتبر عنصرًا أساسيًا لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأكد شعيب أن مصر تهدف لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني لتصل إلى 42% بحلول عام 2035، وهو ما يعكس التزامها بتعزيز الاستدامة البيئية.






