رغم ما يُثار من ضجيج حول وجود “خلاف مصري خليجي”، فإنّ الحقائق تُثبت العكس تمامًا. فالعلاقات بين القاهرة والرياض وأبوظبي تسير في مسار تنسيقي استراتيجي، لا تصادمي. القضايا الخلافية – كملفي فلسطين والسودان – هي اختلاف في التكتيك لا في الهدف، إذ تتفق الدول الثلاث على استقرار الإقليم ودعم الدولة الفلسطينية ومنع انهيار السودان. تصريحات الشرع التي أُسيء تفسيرها غذّت الجدل إعلاميًا، لكن الوقائع جاءت حاسمة: زيارة عاجلة لرئيس الأركان المصري إلى السعودية، وتسهيل الإمارات مرور شحنات سلاح صينية ضخمة إلى القاهرة، وحضور خليجي رفيع في افتتاح المتحف المصري الكبير. كل ذلك يؤكد أن ما يُقال “قطيعة”… ليس سوى سحابة إعلامية عابرة.





