جيوش تتأهب.. قوات تنشر دفاعاتها.. وفرق ترفع جاهزية قواتها. وأخرى تجهز الخطط العسكرية. فالمنطقة على فوهة بركان. والجميع يترقب.. ويتابع تغيّر موازين القوى في الشرق الأوسط. الصراعات ليست جديدة في تلك المنطقة.. لكن ما يجري الآن، ربما يكون الصراع الأكبر الذي تشهده المنطقة منذ عقود.. خصوصا وأنه مرشح للتمدد إلى بقعة جغرافية واسعة، وتداعياته ستترك تغييرات عميقة على خرائط القوى بالمنطقة. المواجهة بين إيران وإسرائيل، تدور حتى الآن في إطار صراع نفوذ بين الطرفين. إيران بمشروعها التوسعي الذي يتآكل الآن.. وإسرائيل التي تحاول دفع أتباع إيران بعيدا عنه لأبعد مسافة ممكنة، وتفكيك بعض تلك الأذرع إن استطاعت. وسط هذه التطورات.. قد يتساءل البعض، من سيرث المواقع التي قد تتراجع عنها إيران مجبرة في المنطقة؟ ومن سيملئ فراغ القوة الذي قد تتركه؟ وهل ستتغير معادلات القوة في المنطقة؟ معادلة القوة العربية مستقرة، ومنذ عقود طويلة.. بوجود جيوش قوية، كانت هي الضمانة لعدم تمدد المواجهات، خارج مناطق صراع النفوذ التقليدية بين إيران وخصومها. في مقدمة هذه الدول يأتي الجيش المصري الأقوى عربيا وإفريقيا. ومصر، ترتبط بتحالف استراتيجي مع دول الخليج، وهي أيضا دول مؤثرة في المنطقة، سياسيا واقتصاديا وعسكريا. فالسعودية تمتلك ثاني أقوى جيش عربي.. والإمارات هي خامس أقوى قوة عسكرية في المنطقة، بعد الجزائر والعراق. (1) إنتاج شركة ماعت للخدمات الإعلامية