
ترجمة خاصة – ماعت جروب | تواجه الخطة الإسرائيلية الجديدة لتوسيع عملياتها العسكرية في غزة، موجة متصاعدة من الانتقادات والتحذيرات الدولية، وسط مخاوف متزايدة من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.
وفي بيان نقلته وكالة “فرانس برس”، أعربت 6 دول أوروبية، من بينها إسبانيا، وإيرلندا، والنرويج، إلى جانب سلوفينيا، وأيسلندا، ولوكسمبورج، عن رفضها القاطع لأي مساعٍ لتغيير الواقع السكاني أو الجغرافي في غزة، معتبرة أن مثل هذه الخطوة تمثل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي.
وبحسب التقرير، شدد البيان على أن أي تصعيد عسكري إضافي من جانب إسرائيل لن يؤدي إلا إلى مفاقمة الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، كما سيزيد من المخاطر المحدقة بحياة الرهائن المحتجزين.

وتأتي هذه الإدانة الأوروبية في وقت تتزايد فيه التحذيرات الأممية والإنسانية من عواقب استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على غزة منذ أكثر من شهرين، والذي تسبب في تدهور الأوضاع المعيشية وعودة خطر المجاعة إلى الواجهة.
يُذكر أن الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023، أدت إلى نزوح معظم سكان القطاع، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة، مرة واحدة على الأقل.
من جانبها، أعربت الصين عن قلقها العميق إزاء التطورات الجارية، معلنة رفضها استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، إن بلاده تتابع الوضع عن كثب، وتعارض التصعيد المستمر في غزة، داعيًا إلى تهدئة فورية.
وبحسب مجلة “بوليتيكو” الأمريكية، في السياق ذاته، دعا الاتحاد الأوروبي عبر المفوضية الأوروبية، إسرائيل إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، عقب إعلان الحكومة الأمنية الإسرائيلية الموافقة على تنفيذ عملية عسكرية موسعة داخل القطاع.

وأوضح المتحدث باسم المفوضية، أنور العوني، أن الاتحاد يتابع الوضع بقلق بالغ، مشيرًا إلى أن استمرار التصعيد سيفاقم من معاناة المدنيين الفلسطينيين.
وفي رده على تساؤلات إعلامية حول إمكانية اتخاذ تدابير إضافية، بما في ذلك فرض عقوبات على إسرائيل في حال تجاهلت الدعوات الدولية، أكد العوني أن الاتحاد لا يطرح الأمر بصيغة تمني أو طلب “لطيف”، بل يكرر مواقفه المبدئية بوضوح، وسيواصل التذكير بها كلما دعت الحاجة، وفقا لـ”بوليتيكو”.