
ترجمة خاصة – ماعت جروب | أكدت صحيفة “الجارديان” البريطانية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية مطلعة، أن مجلس الأمن الدولي يجهز اقتراحًا جديدًا، مدعومًا من أوروبا والولايات المتحدة، لتأسيس قوة دولية جديدة تهدف إلى استقرار قطاع غزة وضمان الأمن فيه.
ويُتوقع أن تتولى مصر قيادة هذه القوة، في خطوة تهدف إلى فرض الاستقرار في المنطقة في ظل الظروف الراهنة، بحسب الصحيفة.
وحسب التقرير، تُعد مصر من أبرز الدول المرشحة لتولي قيادة هذه القوة إلى جانب كل من تركيا وإندونيسيا وأذربيجان، في وقت لا تزال القاهرة تتشاور حول طبيعة تبعية هذه القوة للأمم المتحدة، سواء بشكل كامل أو جزئي.

وتشير الصحيفة إلى أن واشنطن تضغط من أجل أن تحصل القوة على تفويض دولي، على غرار النموذج المعتمد في هايتي، ولكن دون أن تكون تابعة بشكل كامل للأمم المتحدة، مما يمنحها مزيدًا من الاستقلالية في عملها.
ووفقًا للصحيفة، يعد اختيار مصر لتولي هذا الدور القيادي أمرًا طبيعيًا بالنظر إلى الخبرة الواسعة التي تمتلكها في التعامل مع القضايا الأمنية والوساطة بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية. كما تُعتبر مصر قوة إقليمية هامة في ضمان الاستقرار بالمنطقة، مما يعزز من مكانتها في هذه المبادرة الدولية.

وفي السياق ذاته، أشارت الصحيفة إلى أن الدور المصري لن يقتصر فقط على الجانب الأمني، بل يمتد إلى تعزيز جهود إعادة إعمار قطاع غزة، ففي الأسبوع الثاني من نوفمبر المقبل، من المتوقع أن تستضيف مصر مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار غزة، بمشاركة واسعة من الدول المانحة والداعمة، حيث تُقدر تكلفة إعادة الإعمار بنحو 67 مليار دولار.
وتسعى مصر، من خلال المؤتمر، إلى جذب ممولي القطاع الخاص والمصادر الدولية لتمويل خطة إعادة الإعمار، التي تركز على بناء غزة من جديد بما يتماشى مع رؤية دولية مشتركة تشمل دولًا أوروبية وخليجية. الهدف من هذه الخطط هو خلق بيئة مناسبة لقيام دولة فلسطينية مستقلة ومستدامة.





