
ترجمة خاصة – ماعت جروب | سلطت صحيفة “التايمز” الضوء على مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال أوكرانيا، حيث أشار إلى اعتقاده بوجود ضعف في الوضع الأوكراني، ما ينعكس على علاقاته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وذكرت الصحيفة أن ترامب يسعى لاستعادة المبالغ الكبيرة التي قدمتها الإدارة الأمريكية السابقة إلى كييف، ما يعكس توجهاته الاقتصادية والسياسية حيال الأزمة الأوكرانية.
وفي إطار الحديث عن الاتفاق المقترح بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، أكدت الصحيفة أن واشنطن تضغط على كييف لتوقيع مسودة جديدة للاتفاق، التي تتضمن مطالب أمريكية تشمل السيطرة على الموارد الطبيعية الأوكرانية مقابل التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار.
في هذا السياق، اعتبر مسؤولون أوكرانيون أن هذه المطالب تجاوزت الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، مؤكدين أن هذه الشروط قد تؤدي إلى زيادة اعتماد أوكرانيا على الولايات المتحدة بشكل يثير القلق.

وأوضحت “التايمز” أن ترامب، الذي يشعر بأن أوكرانيا في وضع ضعيف، يهدف إلى استعادة الأموال التي قدمتها إدارة بايدن كدعم لأوكرانيا، حيث كان قد أشار في وقت سابق إلى رغبته في التوصل إلى اتفاقيات تتيح للولايات المتحدة الحصول على بعض المنافع الاقتصادية من الموارد الطبيعية الأوكرانية.
من جهته، اعتبر الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن التعديلات المستمرة على بنود اتفاق المعادن النادرة بين بلاده وواشنطن تتطلب دراسة دقيقة قبل التوقيع عليها، مؤكدا أن أوكرانيا تظل ملتزمة بالتعاون مع الولايات المتحدة ولكنها تسعى لضمان مصالحها الوطنية في أي اتفاق يتم التوصل إليه.
في الوقت ذاته، حذر عضو البرلمان الأوكراني ياروسلاف جيليزنياك من الصيغة الجديدة التي يتم التفاوض بشأنها، مشيرًا إلى أنها قد تؤدي إلى فقدان أوكرانيا لجزء كبير من ثرواتها الطبيعية لصالح الولايات المتحدة.
وكان ترامب قد ذكر في وقت سابق أن الولايات المتحدة وأوكرانيا على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن المعادن الأرضية النادرة، ومن المتوقع أن يتم توقيع الاتفاق في الفترة المقبلة.