ما مشكلة مصر والسودان مع إثيوبيا فيما يتعلق بنهر النيل؟ أصل المشكلة يكمن في أن نهر النيل، هو نهر دولي، والأنهار الدولية هي التي تجتاز أقاليم دولتين أو أكثر، وتمارس كل دولة سيادتها على الجزء الخاص بها من النهر، لكنها تتقيد بموجب القانون الدولي بأن تراعي مصالح الدول الأخرى فيما يتعلق بالانتفاع المشترك بمياه النهر، لأغراض الزراعة والصناعة والملاحة. (1) بالتالي نهر النيل ليس ملكا لإثيوبيا ولا غيرها.. فهو نهر دولي، يمر بإحدى عشر دولة.. ولا تملك إثيوبيا ولا غيرها التصرف في مياه النهر الدولي بما يضر بباقي الدول المطلة عليه. ومصر والسودان هما دولتيّ المصب، ولهما به حق ثابت وتاريخي بموجب اتفاقيات قائمة تحدد حصة كل منهما. لكن إثيوبيا التي بنت سد النهضة على النيل بشكل أحادي ودون تنسيق مع أحد، سعت للالتفاف على الوضع الدولي لنهر النيل، بما يُسمى اتفاقية عنتيبي. وحاولت من خلال تلك الاتفاقية جمع نسبة أغلبية من دول حوض النيل، بهدف خلق إطار قانوني جديد، لإعادة تقاسم المياه، وإلغاء الحصص التاريخية لدولتيّ المصب، وإقامة مشروعات على النيل دون اتفاق مسبق. ولكن ما هي خيارات مصر والسودان