في قلب القرن الإفريقي، تقع “أرض الصومال”، منطقة غير معترف بها دوليًا، لكنها أصبحت ساحة للتنافس الإقليمي والدولي. ترصد مصر التحركات الإسرائيلية في منطقة القرن الإفريقي، خاصة في دولة “أرض الصومال” غير المعترف بها دوليًا، حيث تسعى إسرائيل لتعزيز نفوذها الاستراتيجي.. وهي معلومات كشف عنها تقرير لموقع ميدل إيست مونيتور، تحدث عن أن إسرائيل تسعى لإقامة قاعدة عسكرية في أرض الصومال، لتعزيز نفوذها في تلك المنطقة الحيوية. (1) هذا التحرك يمثل تحديًا محتملاً للأمن القومي المصري، خاصة في ظل حساسية هذه المنطقة وقربها من الممرات المائية الحيوية، مثل البحر الأحمر ومضيق باب المندب، الذي يشكل شريانًا مهمًا للتجارة العالمية ومدخلاً لقناة السويس المصرية.
أرض الصومال، التي أعلنت استقلالها من طرف واحد عن الصومال في عام 1991، تمثل هدفًا محوريًا لإسرائيل نظرًا لموقعها الاستراتيجي المطل على خليج عدن والبحر الأحمر. على الرغم من عدم الاعتراف الدولي بها، تسعى إسرائيل إلى إقامة علاقات غير رسمية مع سلطاتها بهدف استغلال هذا الموقع، سواء لأغراض عسكرية أو استخباراتية.. وهو ما قد يمهد الطريق لاستخدامها كنقطة نفوذ تؤثر على موازين القوى في المنطقة.
ترى مصر في التحركات الإسرائيلية على “أرض الصومال” خطرًا مباشرًا عليها. فموقع أرض الصومال القريب من مضيق باب المندب يجعلها نقطة استراتيجية يمكن من خلالها التأثير على حركة الملاحة عبر البحر الأحمر. وأي تدخل إسرائيلي في هذه المنطقة قد يهدد أمن الملاحة البحرية المصرية ويؤثر على قناة السويس، وهي مصدر رئيسي للدخل القومي المصري.